Jumat, 27 November 2009

صيحة الأقصى المبارك والقدس الشريف

صاح الأقصى بصوته العالى إلى من يشعر وجوده. أيها الشباب المسلمين فى أقطار الأرض ! حررونى وأنقذنى من طغيان الصهيون الغاصب واحتلاله عليّ , حيث كان الفاروق أنقذنى من براثين المحتلين , فاليوم أين هو الفاروق الفاتح وصلاح الدين الجديد الذى يعتز بعزة ربه ورسوله ودينه , والذى لايرضى باغتصاب أرضه أمام عينيه. فتلك هى الصيحة التى يتصح بها الأقصى اليوم ويبتغى من أبناء المسلمين من يحرره من براثين اليهود المعتد . وفى الواقع أن كثيرا من المسلمين لا يعرفون قضية الأقصى وأحواله اليوم , فأين هى العقيدة التى ترتبط بها الأخوة الإسلامية وأين هى الأخوة التى قالها الله فى قوله ( والذين تبوؤوا الدار والإيمان من قبلهم يحبون من هاجر إليهم ولا يجدون فى أنفسهم حاجة مما أوتوا ويؤثرون على أنفسهم ولو كان بهم خصاصة..: الحشر ٩) وأين هو التأخى بين المهجرين والأنصار الذى يخاف منه الكفار , فتلك هى مشكلتنا اليوم إذن, لقد نسينا عن مصدرينا الأساسيين ولا نستطيع أن نوقظ الأمة الإسلامية إلا بتعاليمهما الربانية فهى حجتنا وعزتنا فى تحقيق غاية حياتنا لله عزوجل . وما كانت العزة إلا لله ولرسوله وللمؤمنين. فليس لكل هذه القضية حيلة قط إلا حركة إحرار الأقصى والقدس على الإطلاق. وفى نفس الوقت يصيح أبناء القدس صيحة حاسمة توقظ النفوس النائمة من نومها المديد ويعلن هذا الأبناء البارزين محاربتهم على احتلال الأعداء المحتلين الغاصبين وترغبهم أمهاتهم التى نزعت وصلبت حرمتها وعزتها , وتفدى أبنائهن فداء لله وللأقصى والقدس الشريف ويرضين عن أبنائهن الاستشهاد فى سبيل الدفاع عن حرمة من حرمات المسلمين. فما هذه كلها إلا تربية إسلامية مؤثرة مستمرة تجعل أصحابها جيلا فريدا مثاليا خشي منه الآخرون وترهب الأعداء المغتصبين حتى خرجوا من قداسة الأقصى والقدس الشريف.

ليفت كيين , ١۸ ذو القعدة ١٤٣٠ﻫ

ابن مسلم الرياوي